كيف علقت روسيا على معارك مدينتي حلب وإدلب في سوريا؟
سماء الوطن
إطلاق فصائل مسلحة معارضة عملية عسكرية واسعة تسمى "ردع العدوان" ضد الجيش السوري.
وكانت فصائل مسلحة في مقدمتها "هيئة تحرير الشام" و"الجيش الوطني" وغيرها، قد أعلنت إطلاق عملية عسكرية واسعة، الأربعاء، في ريفيْ حلب وإدلب ضد القوات الحكومية التي تسيطر على تلك المناطق.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن "قوى الغرب الكبرى مستمرة في ممارساتها وهجماتها العدائية ضد سوريا، التي منحت الكثير من تراثها للحضارة الإنسانية عبر تاريخها وإرثها الثقافي العريقين".
وأضافت في مقابلة مع وكالة "سانا" السورية، أن "محاولات استهداف الدولة السورية وسيادتها واستقلالها مستمرة منذ سنوات من قبل الأنظمة المعادية للسلم والأمن الدوليين بصورة عامة، وقد اختاروا سوريا وما زالوا يتشبثون بها كهدف لعدوانهم المستمر والمتواصل".
وجددت زاخاروفا، التي تحدثت من موسكو، "التأكيد على موقف روسيا الداعم لسوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها وإدراكها الكامل بأن سوريا أساس لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأشارت المسؤولة الروسية إلى أن "سياسة قوى الغرب، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، في نشر الفوضى عبر جماعات مسلحة وإرهابية باتت مفضوحة"، حسب تعبيرها.
واعتبرت زاخاروفا أن "الوجود العسكري غير الشرعي للقوات الأمريكية في سوريا يمثل توجودًا لمجموعات من المسلحين المجرمين الذين يسرقون خيرات سوريا وثرواتها الطبيعية".
وختمت زاخاروفا تعليقها على الأحداث الأخيرة بالتأكيد على "موقف روسيا الرافض والمستنكر للنهج الأمريكي العدائي المستمر إزاء سوريا".