التصنيف الأمريكي "الجديد القديم" للحوثيين.. مقدمة لحرب أم مجرد ضغوط؟
سماء الوطن :
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الأربعاء، إدراج مليشيا الحوثي على قائمة "منظمة الإرهاب الأجنبية"، بعد سنوات من تصنيفها السابق، أواخر ولايته الرئاسية الأولى؛ ما يثير تساؤلات عما إذا كان هذا التصنيف "الجديد القديم" مقدمة لحرب يستعد لها ترامب أم مجرد ضغوط، بحسب خبراء.
وقال البيض الأبيض، في بيان له، إن أنشطة ميليشيا الحوثيين، تشكل "تهديدًا لأمن المدنيين والعاملين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية".
الحل العسكري
ويقول وكيل وزارة الإعلام اليمنية أسامة الشرمي، إن "التصنيف الأمريكي يفرض مزيدًا من العزلة على ميليشيا الحوثي، ويمنع قنوات التواصل التي خُلقت خلال الفترة الماضية، من الاستمرار في رفد ميليشيا الحوثيين بالدعم المعنوي أو المادي".
وبيّن الشرمي أن "قرار التصنيف جاء اليوم لفرض أسلوب جديد في التعامل مع الحوثيين، ما يؤكد فشل كل الحلول الممكنة، وبالتالي لم يعد أمامنا إلا الخيار العسكري، وأصبح ذلك مطروحًا وبقوة، خصوصًا في ظل استراتيجية الردع المتوافق بشأنه داخل مجلس القيادة الرئاسي".
فرصة تاريخية
وبحسب الشرمي، فإن "اليمنيين اليوم أمام فرصة تاريخية، يجب استغلالها بالشكل الأمثل من خلال الحكومة الشرعية، التي يجب عليها التعاون مع المجتمع الدولي، لتقليل الأضرار المترتبة على التصنيف، التي قد تطال مواطنين يمنيين في مناطق الحوثيين أو مناطق الحكومة ذاتها".
وأضاف أنه "لم يعد هناك مجال للحديث عن ثنائية تقوم على أساس الدولة وفي مقابلها ميليشيا الحوثي، التي حاول البعض تمريرها خلال الفترة الماضية، كما لن تكون هناك قيمة لكثير من الاتفاقات السابقة، ومنها اتفاقية الحديدة والهدنة، إذا ما وُجدت الإرادة السياسية والعسكرية لانطلاق عمليات ضد ميليشيا الحوثيين، تتجاوز كل الخطوط الحمراء التي اصطُنعت خلال ما سبق".
ويعتقد المحلل السياسي إبراهيم جلال، أن "الإدارة الأمريكية الجديدة، لم تكتفِ بالمناورة السياسية الحوثية الأخيرة"، في إشارة إلى الإفراج عن السفينة المختطفة "جالكسي ليدر" وأفراد طاقمها، "واختارت انفتاحها للتعامل مع تهديد ميليشيا الحوثيين في سياقه الحقيقي، كونه يشكل تحديًا استراتيجيًا لأمن دول الإقليم والملاحة الدولية"