وسط الأنقاض والمخاطر.. الغزيون يبحثون عن آلاف المفقودين
سماء الوطن :
وسط مخاطر الذخائر غير المنفجرة، يواصل سكان غزة البحث عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض، دون أدنى فكرة عما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
ولا يزال أكثر من 6 آلاف شخص في عداد المفقودين، ويُشتبه في أن العديد منهم ماتوا خلال الحرب التي استمرت على قطاع غزة نحو 15 شهرًا، فيما يمنح التوقف المؤقت للحرب الفلسطينيين الفرصة لتقييم خسائرهم.
وبحسب الصحيفة، أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن فقدان أكثر من 9 آلاف شخص منذ بدء الحرب، فيما تم تأكيد مصير حوالي 2400 شخص، ولا يزال ما يقرب من 7 آلاف حالة دون حل.
ويُعتقد أن العديد من المفقودين مدفونون تحت الأنقاض، وأن إسرائيل احتجزت بعضهم دون إخطار عائلاتهم.
كما يعتقد الصليب الأحمر أنه لا تزال هناك حالات لم يتم الإبلاغ عنها، وأن هناك آخرين "اختفوا دون أن يتركوا أثرًا".
وأشارت الصحيفة إلى أن انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض، التي تتركز إلى حد كبير في شمال غزة ومدينة غزة، مهمة شاقة محفوفة بالمخاطر الناجمة عن الذخائر غير المنفجرة والهياكل المتهدمة.
وتُقدر الأمم المتحدة أنه نظرًا لنقص الحفارات في غزة والقيود الإسرائيلية على استيراد المزيد منها، فإن الأمر قد يستغرق أكثر من 20 عامًا لإزالة ما يقدر بنحو 50 مليون طن من التي خلفها القصف الإسرائيلي هناك.
ولفتت الصحيفة إلى أن الدفاع المدني يعمل في غزة بنصف طاقته بعد مقتل 100 من كوادره في الصراع، وإصابة 300 آخرين واعتقال آخرين من قبل الجيش الإسرائيلي، وفقًا لمتحدث باسم الجهاز.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه بالنسبة لآلاف العائلات التي فقدت أقاربها خلال الحرب قد لا يكون إغلاق ملف المفقودين ممكنًا أبدًا.
وكالات