تفاصيل جديدة حول عملية تياسير "الاستثنائية" شرق جنين
سماء الوطن :
كشفت التحقيقات الإسرائيلية الأولية عن "مدى استثنائية" عملية حاجز تياسير التي نفذها مسلح فلسطيني شرق جنين شمال الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء.
وبينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هوية منفذ العملية، الذي تم قتله، "غير معروفة حتى اللحظة"، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل لتنفيذ العملية، وأشارت إلى أن منفذ العملية خطط لها منذ فترة طويلة واستخدم عدة سيناريوهات.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الحادث وقع في ساحتين، عند حاجز تياسير وعند الحاجز العسكري الذي اخترقه المنفذ بملابس عسكرية.
ونجح منفذ العملية، الذي كان يرتدي الزى العسكري الإسرائيلي، في اختراق المعسكر الإسرائيلي عند الساعة السادسة صباحًا وبدأ تبادل إطلاق النار، وتحصن هناك وأطلق النار في كل الاتجاهات، ولم تستطع الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تحركت في الأجواء لمحاصرة المنفذ، من التعامل معه.
وتبين من التحقيقات الأولية أن الفريق الطبي الذي وصل إلى مكان الحادث انتظر بعض الوقت لـ"تحييد" المنفذ.
وبعد القضاء عليه، قدمت الفرق الطبية العلاج الطبي للمصابين، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات بواسطة مروحيات.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن إطلاق النار وقع في منطقتين: واحدة على حاجز تياسير شرق جنين، وأخرى داخل الحصن نفسه.
وكان المنفذ يرتدي سترة واقية من الرصاص، وتمكن من إصابة ثمانية جنود، قتل منهم اثنين، والحالات بين حرجة ومتوسطة وطفيفة، وتم إجلاؤهم بمروحية عسكرية، فيما تم القضاء على المنفذ بعد مطاردة.
وتقول القناة إنه منذ بدء إطلاق سراح الأسرى ضمن صفقة غزة، ضاعف الجيش الإسرائيلي بشكل كبير من قواته التي تقاتل على الطرقات وفي المواقع المعقدة في الضفة الغربية.
واستعدت القيادة المركزية بالضفة مسبقًا لسيناريو محتمل لـ"هجمات إرهابية" في ضوء العملية وصفقة تبادل الأسري والرهائن، ولذلك كان هناك العديد من الحواجز والقوات المتفرقة في المنطقة التي تستعد لهذا السيناريو، وفقًا للقناة.
ووقع الهجوم بالتزامن مع عملية "ي" العسكرية الإسرائيلية الموسعة شمال الضفة الغربية.
وتركزت العملية الإسرائيلية في البداية على مخيم جنين، ثم امتدت لاحقًا إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية، بما في ذلك طولكرم، وقباطية، وطمون.
إرم نيوز