"خطر داهم".. الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "تتأهب" بعد عملية الضفة
سماء الوطن :
أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء شلومي بايندر، على ضرورة الاستعداد لمواجهة احتمالية اشتعال الأوضاع بشكل كبير في الضفة الغربية، ردًا على عملية السور الحديدي وتوسعاتها، وهو ما قد يقود إلى سيناريو خطر داهم.
وحذر بايندر ضباط الاستخبارات في المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية من تطورات خطيرة قد تؤدي إلى تصعيد واسع النطاق.
وبعد ساعات قليلة من تحذيره، وقع الهجوم في طوباس الذي أسفر عن مقتل 8 جنود إسرائيليين، ما يعكس شدة التوترات المتصاعدة في المنطقة.
ومع ذلك، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الوضع قد يصبح أكثر تعقيدًا، وفقًا لما ذكرته القناة 14 الإسرائيلية.
وطلب بايندر من ضباط شعبة الاستخبارات في مناطق الضفة الغربية تقديم خطط ميدانية دقيقة لجمع الإنذارات وتقديمها للموافقة عليها، ضمن تقييمات قواته الخاصة بهدف إحباط أي عملية قتل جماعية مماثلة لما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والتي قد تنشأ نتيجة لتطورات الأوضاع في الضفة الغربية.
وأفادت القناة 14 بأن التحضير لمواجهة هذه التحديات الأمنية لم يقتصر على شعبة الاستخبارات فقط، بل امتد إلى سلاح الجو الإسرائيلي. حيث أمر قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، بإعداد قائمة تحتوي على مئات الأهداف في الضفة الغربية.
وكان العديد من هذه الأهداف مخصصًا للاستهداف عبر الطائرات المقاتلة، في إطار الاستعداد لمواجهة تهديدات محتملة مشابهة لتلك التي وقعت في السابع من أكتوبر، بما في ذلك احتمال تعرض إسرائيل لعملية هجومية جوية.
ويُتوقع أن يتم التأكد من تورط إيران في تلك الأحداث في وقت لاحق. وفي حال حدوث ذلك، من المتوقع أن تصدر أوامر من مستويات سياسية رفيعة للسماح بتنفيذ عمليات هجومية قوية في مواقع استراتيجية عبر القوات الجوية "بضغطة زر واحدة".
وفي إطار العمليات العسكرية الإسرائيلية، شنت القوات الجوية مؤخرًا هجومًا واسعًا في شمال الضفة الغربية، بهدف تدمير البنية التحتية العنيفة.
وتركزت العملية على تحديد مواقع الأسلحة وتدميرها، إضافة إلى اعتقال الأفراد المطلوبين المتورطين في الأنشطة العنيفة، وفقًا لما ذكرته الرواية الإسرائيلية. وفي هذا السياق، تم تدمير نحو عشرين مبنى في مدينة جنين، والتي كانت تستخدم كجزء من البنية التحتية للعنف، وفقًا لما ذكره الجيش الإسرائيلي.
إرم نيوز