مليشيا الحوثي والإخوان.. تخادم مكشوف ضد الجنوب والتحالف العربي

مليشيا الحوثي والإخوان.. تخادم مكشوف ضد الجنوب والتحالف العربي

تقرير خاص: سماء الوطن الإخبارية

 

في ظل استمرار الصراع في اليمن، تتكشف يوماً بعد يوم خيوط التواطؤ والتخادم بين مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي (المتمثل في حزب الإصلاح اليمني).

رغم التباين الظاهري في الأيديولوجيا والأهداف. هذا التحالف الذي أصبح ظاهراً للعلن يعمل بشكل مباشر وغير مباشر على تقويض جهود التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، كما يستهدف استقرار الجنوب وقواته المسلحة التي تحارب الإرهاب والمشاريع الطائفية والتخريبية.

أوجه التخادم بين الحوثيين والإخوان

تقاطع المصالح ضد الجنوب:

رغم ادعاء كل طرف العداء للآخر، أظهرت الوقائع على الأرض تنسيقاً مباشراً وغير مباشر بين مليشيا الحوثي والإخوان الإرهابيتين، خصوصاً في استهداف القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي. 

استخدم حزب الإصلاح الإرهابي نفوذه في بعض المؤسسات العسكرية لتنفيذ انسحابات مفاجئة أمام تقدم مليشيا الحوثي، كما حدث في مناطق شبوة ومأرب والجوف والبيضاء وتم تسليم معسكرات متكاملة للمليشيا الإرهابية بغرض الابتزاز ضد التحالف العربي.

التحالف ضد التحالف العربي

بينما يدّعي حزب الإصلاح ولاءه للحكومة الشرعية، فإنه في الواقع يعيق جهود التحالف العربي من خلال افتعال أزمات داخلية وإضعاف الجبهات القتالية ضد الحوثيين، فيما تستغل مليشيا الحوثي هذا التراخي للتوسع عسكرياً، وهو ما حصل في أكثر من جبهة.

ملف الإرهاب وتوظيف التنظيمات المتطرفة

تقارير عديدة تؤكد تورط عناصر إخوانية في تسهيل تحركات عناصر إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، واستخدامها كورقة ضد القوات المسلحة الجنوبية. 

بالمقابل، لم تبدِ مليشيا الحوثي الإرهابية أي جدية في محاربة هذه التنظيمات، بل استغلوا وجودها في مناطق معينة لخلق فوضى أمنية، وتوجيهها لإستهداف القوات المسلحة الجنوبية في تخادم واضح وفاضح بين هذه الجماعات الإرهابية.

الإعلام والتحريض الممنهج

يعمل الإعلام التابع لمليشيا الحوثي والإخوان الإرهابيتين على الترويج لخطاب تحريضي ضد التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي، مع محاولات عديدة لتشويه دور القوات المسلحة الجنوبية، وتصويرها كعدو مشترك للطرفين. 

هذا التلاقي الإعلامي يعكس وحدة الهدف في تقويض مشروع استعادة الدولة اليمنية بشكل عام، بحجة عرقلة الانفصال حسب زعمهم.

انعكاسات هذا التخادم على المشهد اليمني

إطالة أمد الحرب: من خلال ضرب استقرار الجنوب، وإغراقه بالأزمات الإقتصادية، وتعطيل جهود استكمال تحرير المناطق الخاضعة للحوثيين.

إضعاف الشرعية اليمنية: عبر التلاعب بقراراتها وإبقائها رهينة المصالح الحزبية، وهو ما حصل بالفعل حيث تعاني الشرعية من ضُعف القرار.

تقويض جهود مكافحة الإرهاب: باستمرار التنسيق غير المباشر بين مليشيا الحوثي والإخوان مع الجماعات الإرهابية لضمان استمرار هيمنتهم على الجنوب وكذا ابتزاز التحالف العربي.

أخيراً بات واضحاً أن العلاقة بين مليشيا الحوثي والإخوان المسلمين الإرهابيتين لم تعد مجرد تكتيك عابر، بل أصبحت استراتيجية تهدف لضرب استقرار الجنوب والمنطقة بشكل عام، وإفشال جهود التحالف العربي. 

ومع استمرار هذا التخادم، يظل الجنوب والقوات المسلحة الجنوبية في مواجهة مباشرة مع هذا التحالف الذي أصبح مكشوفاً، ما يتطلب دعماً أكبر لقطع الطريق على هذه المخططات الخطيرة.