صدام العودة..ريال مدريد يحل ضيفاً ثقيلاً على الأتلتيكو في إياب دوري أبطال أوروبا

صدام العودة..ريال مدريد يحل ضيفاً ثقيلاً على الأتلتيكو في إياب دوري أبطال أوروبا

سماء الوطن :

يحل ريال مدريد، مساء يوم الأربعاء، ضيفًا على خصمه فريق أتلتيكو مدريد في إطار مواجهات إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، على ملعب "سيفيتاس ميتروبوليتانو".

وحقق ريال مدريد فوزًا في مباراة الذهاب على ملعب "سانتياغو برنابيو" بهدفين لهدف.

ويلتقي الفائز من تلك المباراة مع الفائز من صدام آرسنال وآيندهوفن، في دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويكفي ريال مدريد التعادل بأي نتيجة أو الفوز لحسم التأهل إلى ربع النهائي للموسم الخامس تواليًا في رحلة البحث عن اللقب رقم 16 في تاريخ كتيبة الملكي، بينما يخوض أتلتيكو مدريد المباراة تحت شعار لا بديل عن الفوز بفارق هدفين لمواصلة مشواره في البطولة القارية.

ويدخل الميرنغي المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما فاز على رايو فاليكانو بهدفين مقابل هدف في الدوري الإسباني واسترداد المركز الثاني برصيد 57 نقطة بفارق الأهداف فقط عن برشلونة المتصدر بالرصيد ذاته من النقاط مع مباراة أقل، فيما خسر أتلتيكو أمام خيتافي بهدفين مقابل هدف ليتراجع إلى المكرز الثالث برصيد 56 نقطة.

ورصد موقع Madrid Universal، 3 أمور مهمة يجب على ريال مدريد الحذر منها أمام أتلتيكو.

تقدم ضئيل للغاية

حقق ريال مدريد بالفعل تقدمًا ضئيلًا بفارق هدف وحيد في مباراة الذهاب ضد أتلتيكو مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو، لكن من الواضح أنهم كانوا يطمحون لهامش أمان أكبر.

وفي بطولة مثل دوري أبطال أوروبا، يأخذ "الميرنغي" أي ميزة يمكنه الحصول عليها، وحتى التقدم بهدف واحد لا يمكن اعتباره بلا قيمة. 

ويمتلك "الروخيبلانكوس" أفضلية اللعب على أرضهم اليوم، وقلب تأخرهم بهدف واحد ليس بالأمر الصعب إذا تمكنوا من تقديم أفضل نسخة لهم، لذا، لا يمكن لريال مدريد أن يدخل المباراة بذهنية دفاعية.

عند نزولهم إلى ملعب ميتروبوليتانو، يجب على رجال أنشيلوتي تبنّي عقلية هجومية منذ البداية، وحسم الأمور ببعض الضربات المبكرة.

في النهاية، كل دقيقة تمر دون توسيع الفارق تمنح أتلتيكو مدريد المزيد من الدوافع للضغط هجوميًّا وإدراك التعادل الحتمي، الجلوس في الخلف والدفاع ليس خيارًا مطروحًا.

أين يجب أن يلعب فالفيردي؟

يُعد فيديريكو فالفيردي أحد أكثر اللاعبين استخدامًا من قبل كارلو أنشيلوتي هذا الموسم، وقد أثبت أنه لاعب ذو فاعلية مميزة أينما تم توظيفه على أرض الملعب.

ورغم أن مركزه الأساسي هو خط الوسط، إلا أنه تألق أيضًا عند اللعب كظهير أيمن؛ ما جعله الخيار المفضل لأنشيلوتي في هذا المركز خلال المباريات الكبيرة، خاصة مع عدم استقرار مستوى لوكاس فاسكيز.

لعب النجم الأوروغوياني كظهير أيمن في مباراة الذهاب أمام أتلتيكو مدريد وقدم أداءً قويًّا، بل ونجح في صناعة هدف، والآن، قبل مواجهة اليوم، يجد أنشيلوتي نفسه أمام المعضلة ذاتها، أين يجب أن يشرك فالفيردي؟

تعرض إدواردو كامافينغا لانتقادات بسبب أدائه في مباراة الذهاب، ومع اعتبار أن أوريلين تشواميني وجود بيلينغهام هما الوحيدان اللذان يحجزان مكانًا أساسيًّا، قد يرغب المدرب في الدفع بفالفيردي في خط الوسط لضمان سيطرة ريال مدريد على منتصف الميدان.

فهل سيفضل أنشيلوتي هيمنة خط الوسط أو الاستقرار الدفاعي؟ وفي كلتا الحالتين، من سيغطي المركز الذي لن يتواجد فيه فالفيردي؟ الإجابة عن هذه الأسئلة قد تحسم نتيجة المباراة.

 

وحش مختلف في الانتظار

خسر أتلتيكو مدريد في البرنابيو في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي، وكانت هذه هي المرة الأولى في 3 مواجهات ضد ريال مدريد هذا الموسم التي لم يخرجوا فيها بنقطة واحدة على الأقل.

التقدم بهدف واحد فقط يعد فارقًا ضئيلًا ويمكن تعويضه بسهولة، وبالتالي، فإن من يسجل الهدف الأول في المباراة ستكون له الكلمة العليا في كيفية سير اللقاء.

ما يمكن لريال مدريد التأكد منه هو أنهم سيواجهون في "ميتروبوليتانو" نسخة مختلفة تمامًا من أتلتيكو مدريد، أكثر خطورة وهجومًا مقارنة بالفريق الذي لعب الأسبوع الماضي.

وقد أظهر فريق دييغو سيميوني قوة هجومية كبيرة هذا الموسم، المباراة الأخيرة كانت ليلة سيئة للمهاجمين، وسيسعون ليكونوا أكثر دقة وهجومية وتقدمًا في لعبهم.

وبالتالي، فإن دفاع ريال مدريد لديه مسؤولية كبيرة على عاتقه، ويجب على أنطونيو روديغر أن يكون في الموعد فور عودته من الإصابة. 

وسائل إعلام